انطلاق اول واضخم مسيرة حسينية في شوارع ميونخ

انطلاق اول واضخم مسيرة حسينية في شوارع ميونخ

موسوعة نينوى _ طلال النعيمي , خاص




انطلقت مساء اليوم في مدينة ميونخ الالمانية , مسيرة الولاء الحسيني .. مسيرة الصمت , وجابت اهم واشهر شوارع المدينة واكثرها ازدحاما , ومرت بمركز المدينة ومحطتها العالمية , واستغرت المسيرة ساعة ونصف , و رفع المشتركون لافتات كبيرة وشعارات مركزية توضح طبيعة الثورة الحسينية وقد اشترك في المسيرة التي اعدها المركز الثقافي الاسلامي بالتعاون مع مؤسسات ومواكب اخرى منها مركز الهادي عليه السلام , اشترك مسلمون من ايران والعراق وافغانستان وتركيا وباكستان ولبنان ومصر والمانيا , من اتباع اهل البيت عليهم السلام , ومن اديان ومذاهب اخرى فقد تواجد في المسيرة . مشتركون من اخواننا اهل السنة والجماعة ومن الصابئة المندائيين  اضافة الى شخصيات المانية مسيحية .. الحضور الكثيف لم يكن متوقعا حتى من قبل مؤسسي المسيرة , فقد تجاوز المشتركون الالاف ,, ولعل اهم ما انجح المسيرة هو التنظيم الدقيق لها  والتزام المشتركين بالنظام وبمقررات المسيرة التي فرضها المسؤولون الالمان , حفظا على النظام وعدم عرقلة الشوارع او اثارة شغب , افضل شئ في المسيرة كان التواجد الكثيف لشيعة الكرار  على اختلاف السنتهم وقومياتهم وبلدانهم , وكأنهم فئة واحدة , وجسد واحد ..اما الحضور النسوي  فقد كان ملحوظا بتواجده الكبير وبالالتزام بالهدوء رغم وجود الاطفال والرضع ,, وقد  توقفت المسيرة في ساحة ماريين بلاتس السياحية المكتظة بالسياح , حيث القيت  هناك كلمة باللغة الالمانية تضمنت تعريفا بالحسين وبثورته الخالدة ضد الظلم والطغيان , وبذلك اعلن عن انتهاء المسيرة , وليتوجه بعدها المشاركين الى الحسينات لتناول طعام العشاء واتمام المراسيم الحسينية هناك ..

على هامش المسيرة كان لمراسل موسوعة نينوى عدة لقاءات مع بعض الاخوة المشتركين ,حيث عرض عليهم ان يصفوا شعورهم في هذا التواجد والنشاط  الحسيني المبارك ..  ادناه ملخص لها ...

الاخ يعقوبي من افغانستان

يقول (الحمد لله انها نعمة كبيرة ان يحضر الالاف في هذه المسيرة التي لم اكن اتوقع ان تتجاوز المئات , وقد حضر معي اخوة افغان من اهل السنة ايضا  )

الاخ ابو علي من بغداد , وهو احد اعضاء مركز الامام الهادي (الحسينية العراقية)

قال .. (نحن هنا في المانيا , مقيدون بنظام وضوابط  الحكومة الالمانية , ولانستطيع اقامة المواكب والمسيرات كما هي عليه في بلداننا , لذا فقد وافق المسؤولون على هذه المسيرة بشرط ان تكون صامتة وخالية من الهتافات او اللطم وغير ذلك مما في المواكب , وان يتفحصوا اللافتات والشعارات ويوافقوا عليها على ان لايرفع غيرها , والحمد لله هاهي المسيرة كما ترى وقد بلغ المشاركون فيها الاربعة او الخمسة الاف مشترك , من دول عربية واسلامية ولم نكن نتوقع هذا الحضور الكبير ولا هذا الانضباط والالتزام الملحوظ والمشكور , المسيرة هادئة وصامتة وحققت اهدافها , ولفتت نظر الالمان والجاليات المختلفة في المدينة , وهذه هي المرة الاولى التي تخرج مسيرة حسينية وبهذه الكثافة والتنظيم الدقيق , لكي نعطي صورة واضحة لاسلامنا وللثورة الحسينية ولنقول ان اسلامنا هو دين حب وتسامح وتنظيم والتزام وليس كما صوره الارهابيون من انه دين قتل وذبح ودمار واهانة الانسان)

اما الاخ ابو رغدان  وهو صابئي مندائي من العراق

فقال (في الحقيقة هذه المسيرة تشرفنا كبشر , وتسعدني , طالما انها تناصر الحق والعدالة والسلم وتندد بالظلم والظالمين , انها مسيرة تسعدنا ايضا كعراقيين )

الاخ قصي ال ياسين من العراق ايضا

قال ..( الحمد لله , انها المرة الاولى التي نخرج فيها في موكب ومسيرة حسينية في ميونخ والتي انطلقت من اهم شوارع المدينة المزدحمة  , وان الهدوء والصمت في المسيرة اضاف اليها جانب روحاني كبير , ولانها المرة الاولى فلم يسمح لنا بترديد  القصائد والشعارات , لكن المشاركين اثبتوا التزامهم وشدة تنظيمهم , وهذا ما سيشجع المسؤولين لاعطائنا حرية اكثر للتعبير عن حقيقة الثورة الحسينية , وانا اشكر كل الاخوة الذين قاموا بتنظيم المسيرة والذين شاركوا فيها بهذا الشكل الرائع  )

الاخ علي من ايران

قال (انا اشعر اني في حلم , هذه المسيرة الحسينية جمعت العراقي و الايراني والباكستاني والافغاني والتركي , وكاننا من بيت واحد , ونحن فعلا كذلك , نحن شيعة الحسين سيد الشهداء )

الاخ الاستاذ ... (رفض ذكر اسمه)

قال  (بعد البسملة والصلاة على رسول الانسانية ... قال .. (( اخيرا تحقق هذا الحلم الذي كنا نصبو اليه بأن يجمعنا الحسين في موكب ومسيرة واحدة , ومع ان المسيرة صامتة , لكن يبقى صدى الثورة وصدى زينب عليها السلام وهي تقول ,, والله لاتمحوا ذكرنا    , ولا تميت وحينا , فهاهو صدى صوتها , مجسدا في هذه الالاف المؤلفة ,, واحلى ما في هذه التظاهرة الحسينية انها موحدة , جمعت الايراني والباكستاني والعراقي و .. وهذا ما نطمح اليه ونريده ,  ..)

اخيرا لا يسعنا في هذه المناسبة الا ان نشكر المؤسسين والهيئات التي نظمت واعدت المسيرة ووفرت الشعارات والمستلزمات الكفيلة باظهار المسيرة بالمظهر الحضاري اللائق , وكذلك ان نشكر المسؤولين الالمان الذين وافقوا على اجراء هذه المسيرة بعد وقت طويل وكذلك نشكر الشرطة الالمانية على حسن رعايتها وحمايتها للمسيرة